responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسائل نافع بن الازرق غريب القران في شعر العرب المؤلف : عبد الله بن عباس    الجزء : 1  صفحة : 74
(44) ر د ى [تردّى]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: إِذا تَرَدَّى [1] .
قال: إذا مات وتردّى في النار، قال: نزلت في أبي جهل [2] .
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عدي بن زيد [3] وهو يقول:
خطفته منية فتردّى ... وهو في الملك يأمل التعميرا [4]

[1] سورة الليل، الآية: 11.
[2] أبو جهل: هو عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي، أشد الناس عداوة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في صدر الإسلام، وأحد سادات قريش وأبطالها ودهاتها في الجاهلية. قال صاحب عيون الأخبار: سوّدت قريش أبا جهل ولم يطرّ شاربه فأدخلته دار الندوة مع الكهول. أدرك الإسلام وكان يقال له: (أبا، الحكم) فدعاه المسلمون (أبا جهل) سأل الأخنس بن شريق الثقفي، وكانا قد استمعا شيئا من القرآن: ما رأيك يا أبا الحكم في ما سمعت من محمد؟ فقال: ما سمعت، تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف، أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب وكنا كفرسي رهان قالوا منّا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك هذه.. والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه! واستمر على عناده يثير الناس على محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه لا يفتر عن الكيد لهم والعمل على إيذائهم، حتى كانت وقعة بدر الكبرى، فشهدها مع المشركين، فكان من قتلاها سنة[2] هـ الموافق (624) . (انظر: ابن الأثير 1/ 23 و 25 و 26 و 27 و 32 و 33 و 38 و 40 و 45 و 47. وعيون الأخبار: 1/ 230. والسيرة الحلبية:
2/ 33. ودائرة المعارف الإسلامية: 1/ 322. والأعلام: 5/ 87) .
[3] عدي بن زيد: انظر ترجمته في رقم 20.
[4] كذا في (الأصل المخطوط) و (الإتقان) : 1/ 123.
اسم الکتاب : مسائل نافع بن الازرق غريب القران في شعر العرب المؤلف : عبد الله بن عباس    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست